أساليب الإقناع في الحوار :
هناك وغالباً ما يُواجه البعض صعوبة في إقناع الآخرين بفكرة ، أو موضوع ، أو نقطة ما قد تثير جدلاً فيما بينهم ، ولا تتفق مع مبدئهم الثقافي والفكري في قبول النقاش ، حيث يمكن للإنسان أن يتحلى بهذه المهارة ، إذا توافرت فيه بعض الصفات والميّزات الخاصة ، لتوصيل المعلومة أو الفكرة المقصودة.
- كل ما يُعبر عنه الشخص أو يوصفه ، بحاجة إلى مهارة ودقة في إتقانها ، مثل مشكلات الدراسة ، أو المشكلات الأسرية ، أو مشكلات العمل ، أو حتى على مستوى الدول ، فقد يكون أسلوب الحوار والإقناع سبباً في اختلاق هذه المشكلات.
-طرق الإقناع في الحوار.
على الشخص أن يتحلى ببعض الخصال التي تميزه عن غيره في أسلوب الإقناع ، وهي :1- حين يكون الشخص المحاور على يقين تام من صحة فكرته وجودتها ، يحاول بشتى الطرق لإقناع غيره بها ، واحترامهم لرأيه.
2- الصدق : اتباع الأسلوب الصادق وغير المبالغ فيه ، وسيلة جيدة للإقناع ، بعكس ابتكار أساليب الكذب ، لما له من أثر في نفوس الآخرين ، حتى وإن تلقت فكرة الكذب نجاحاً ، ولو لمرة واحدة من بين عدة محاولات ، حيث يجب أن يكون دليلاً واضحاً يمكن تصديقه.
3- تحكم الشخص المحاور بنفسه وضبطها ، حتى يتمكن من تأدية مهمته على نحو أفضل ، خاصة ً، إذا كان الطرف الآخر صعب التفهم والإقناع.
4- توظيف لغة الحوار والجسد ، وإيماءات الوجه ، لما لها من نتيجة جيدة في التأثر بالكلمات الموجهة ، بالإضافة إلى تغيير أو رفع مستوى الصوت من حين لآخر ؛ كونها تشد الانتباه وتجذبهم للُب الموضوع ، بشرط عدم المبالغة في نبرة الصوت ، أو كي لا يحللها الطرف الآخر بفرض رأيه ، وتسلطه تجاهه.
5- توفر أدلة مثبتة فعلياً ، وأن يتم الحوار بأسوب سلس ومنطقي ، وعدم التطرف عن الفكرة الرئيسية ؛ تجنباً للملل ، حيث إنها تبعدهم عن فكرة النقاش.
6- أسلوب الحوار المتبع في توضيح الفكرة الأساسية ، أي أن الفكرة تؤثر في الطرف الآخر ، إذا كانت الطريقة مؤثرة ، وذلك عن طريق احترام آراء الآخرين وعدم الاستهانة بهم ، وتوجيه الحوار للقلب والعقل ، حتى وإن كانت آراء الطرف الآخر ضد رأي الشخص المحاور أو مخالفة له.
7- السماح للطرف الآخر بتوضيح فكرته ، وإبداء رأيه بكل سعة صدر ، والاستماع له ، حيث يمكن اعتبارها كمهارة إضافية للشخص المحاور، وهي الاستماع لآراء الآخرين ، وتبادل الأفكار سوياً ، ليتسنى لهم الاقتناع بفكرته ، وتبني أسلوبه.
8- التعامل بأسلوب الرفق واللين ، ويتم اعتماده بشكل واضح عند الأطفال بشكل خاص ، بحيث يلجأ الطفل إلى الأسلوب اللطيف واللين في تنفيذ مطالبهم ، وإقناع أهلهم بها ، وعلى الشخص المحاور استخدام نفس الطريقة تجاه الآخرين ، وعليه ، فكلما كان أسلوب النقاش يتمتع بالرقة واللطف ، كان أسهل للإقناع ، بالإضافة إلى احترام الرأي الآخر.
ملاحظة:
وعلى الرغم من عدم اقتناع الطرف الآخر برأيه ، إلا أنه عليه مراعاة فكرة أن اختلاف الرأي لا يؤثر على المحبة والاحترام فيما بينهم ، ولا يُفسد للود قضية.