-كيف تتخلص من شعور الغيرة وتعالجها؟
الغيرة هي شعور طبيعي عند الناس جميعا ، وهي غريزة فطرية خلقها الله داخل كل واحد منا ، وهذا الشعور يحدث عندما يشعر الانسان ان علاقته القوية مع شخص معين، قد هددت بدخول طرف ثالث، وقد يكون هذا الطرف مدركا لما يفعل بقصد، أو غير مدركا ، ولكن نسبة الغيرة تكون عند بعض الأشخاص ضمن الحد المعقول، وعند البعض الاخر تزيد عن حدها ، مما يؤدي إلى أن يصبح هذا الشعور ، شعورا مؤلما ومزعجا ، ليس فقط عند صاحبه ، بل عند الأشخاص المقربين منه ، وقد يؤدي الى حدوث مشاكل و صراعات كثيرة ، تقلب المحبة بين الأشخاص إلى الكراهية و البغضاء ، كما حدث في قصة سيدنا يوسف عليه السلام .
- أنواع الغيرة:
1- غيرة ايجابية :
وهي الغيرة التي تحث الانسان إلى أن يحسن من أدائه ووضعه ، للوصول إلى ما توصل إليه الشخص المسبب للغيرة، كالغيرة من شخص وصل الى مراحل متقدمة من التعليم ، أو من شخص يكثر من الطاعات والنوافل ، أو غيرها من الغيرة الايجابية.
2- أما الغيرة السلبية :
وهي الغيرة التي لا توصل إلى أية نتائج ايجابية ، بل نتائجها كلها سلبية ، وتؤدي إلى زيادة في المشاكل و الخصومات ، كغيرة المرأة على زوجها ، ومحاسبته إلى أين ذهب، ومع من ، وزيادة شكوكها حوله ، وحول جميع تصرفاته ، سواء أكانت صحيحة ومنطقية أم لا، مما يسبب الضيق و العصبية للرجل، وكره العودة إلى المنزل، لتلقي مزيدا من الاسئلة و الاستعلامات عن جميع تحركاته، وبناء اوهام قد لا تكون لها اساس من الصحة، مما يقلب العلاقة إلى جحيما بين الرجل وزوجته .
- ومن الغيرة السلبية : الغيرة من نجاح الآخرين ، وملء النفس بالحقد من رؤيتهم ينجحون أو يمتازون بالنعم والمنح بين الأصدقاء والأهل أو الجيران .
- وفي العمل : اذ يواجه الكثير منا هذا النوع من الغيرة ، ففي جو العمل تجد بعضا من الموظفين يشعرون بالغيرة من غيرهم من الموظفين ، إما بسبب ارتقائهم في العمل ، أو بسبب حصولهم على زيادة في الراتب الشهري ، أو حصولهم على علاوة دون غيرهم من الموظفين ، أو حصولهم على فرصة للسفر للمشاركة في احدى الدورات أو المؤتمرات، فيزداد شعور الغيرة عند الموظفين الذين لم يحصلوا على هذه الامور ، ويزداد الشعور بالحقد و الغيرة تجاه الاخرين ، ومن هنا يجدر الذكر أن على صاحب العمل أن يراعي هذه الامور بين الموظفين ، وأن يكون عادلا بين الموظفين، وأن لا يفضل أحدا على آخر إلا بالحق، لانه كلما زاد شعور الغيرة بين الموظفين، انقلب جو العمل إلى جو من الحقد و الكراهية و البغضاء ، مما يؤثر سلبا على نتائج العمل .
-ولا تقتصر الغيرة على الكبار فقط ، بل إننا نجدها أحيانا موجودة أكثر عن الاطفال ، ففي المدارس نجد حالات كثيرة من الغيرة بين الأطفال ، كغيرة طفل من آخر يلبس ملابس أجمل من ملابسه، أو أحرز علامات أكثر من علاماته ، أو إذا أحبه المعلمين أكثر منه ، ومن هنا يبدا صراع الطفل مع نفسه أولا ، وقد يؤدي الأمر الى ارتكاب تصرفات لا منطق لها ، ونلاحظ كثيرا حدوث الغيرة عند الاطفال عند قدوم مولود جديد ، اذ يشعر الطفل الأكبر ، بقدوم منافس له في محبة أمه وأبيه، خاصة الأم ، بعد أن كان الاهتمام و المحبة كلها له ، فقد جاء من يقاسمه بها .
- ومن الغيرة السلبية : الغيرة من نجاح الآخرين ، وملء النفس بالحقد من رؤيتهم ينجحون أو يمتازون بالنعم والمنح بين الأصدقاء والأهل أو الجيران .
- وفي العمل : اذ يواجه الكثير منا هذا النوع من الغيرة ، ففي جو العمل تجد بعضا من الموظفين يشعرون بالغيرة من غيرهم من الموظفين ، إما بسبب ارتقائهم في العمل ، أو بسبب حصولهم على زيادة في الراتب الشهري ، أو حصولهم على علاوة دون غيرهم من الموظفين ، أو حصولهم على فرصة للسفر للمشاركة في احدى الدورات أو المؤتمرات، فيزداد شعور الغيرة عند الموظفين الذين لم يحصلوا على هذه الامور ، ويزداد الشعور بالحقد و الغيرة تجاه الاخرين ، ومن هنا يجدر الذكر أن على صاحب العمل أن يراعي هذه الامور بين الموظفين ، وأن يكون عادلا بين الموظفين، وأن لا يفضل أحدا على آخر إلا بالحق، لانه كلما زاد شعور الغيرة بين الموظفين، انقلب جو العمل إلى جو من الحقد و الكراهية و البغضاء ، مما يؤثر سلبا على نتائج العمل .
-ولا تقتصر الغيرة على الكبار فقط ، بل إننا نجدها أحيانا موجودة أكثر عن الاطفال ، ففي المدارس نجد حالات كثيرة من الغيرة بين الأطفال ، كغيرة طفل من آخر يلبس ملابس أجمل من ملابسه، أو أحرز علامات أكثر من علاماته ، أو إذا أحبه المعلمين أكثر منه ، ومن هنا يبدا صراع الطفل مع نفسه أولا ، وقد يؤدي الأمر الى ارتكاب تصرفات لا منطق لها ، ونلاحظ كثيرا حدوث الغيرة عند الاطفال عند قدوم مولود جديد ، اذ يشعر الطفل الأكبر ، بقدوم منافس له في محبة أمه وأبيه، خاصة الأم ، بعد أن كان الاهتمام و المحبة كلها له ، فقد جاء من يقاسمه بها .
- خطوات للتخلّص من الغيرة لديك
1- تجنّب أو قلّل من الشّعور الّذي يجعلك ترى نفسك دون الآخرين أو أقلّ منهم ، فهذه الحساسيّة من شأنها أن تخلق العديد من المشكلات المعقّدة الّتي من الإمكان تجنّبها عند النّظر الى الأمور بصورة أكثر بساطة ، ولا تكثر من التفكير بذاتك.
2- تجنّب مقارنة نفسك بالآخرين وعش حياتك ، واترك الآخرين أيضاً يتمتّعون بحياتهم.
3- تنمية الشعور بالرضا والقناعة بكل ما أعطانا الله إياه من نعم ، فهذا الشعور يعطينا طاقة إيجابية ، وأن ما نملكه لا يملكه غيرنا ، وشكر الله على ذلك .
4- إذا شعرت بشيءٍ من الأنانيّة الشديدة تسيطر عليك ، وتصوّرت نفسك بأنّك أفضل النّاس وأحسنهم شأنا ، وأنّك تستحقّ أكثر ممّا تحصل عليه ؛ فاعلم أنّ هذه النّظرة الأنانيّة مصدرها الشّعور بالنّقص والإحساس اللاشعوري بالغيرة المفرطة من الآخرين ، ولكنّك تحاول أن تخفي غيرتك بهذه الأنانيّة الشديدة لذا فإنّ عليك محاولة التخلّص منها ، وذلك بالاقتراب من النّاس وعدم الابتعاد منهم قدر المستطاع ، فكلّما زاد عدد الأفراد الّذين تعرّفت عليهم زادت مقدرتك على اكتشاف جوانب شخصيّتك وزادت محبّتك للنّاس قاضياً في ذلك على غيرتك.
5- تجنّب محاولة تقليد الآخرين وخصوصاً أولئك الّذين تغار منهم، واجعل شخصيّتك مستقلّة ، وعِش حياتك محاولاً فيها تحقيق أهدافك ، وهذا لا يمنع من أن يكون لك شخص أو عدد من الأشخاص الّذين تتّخذ منهم قدوة ، سواء من أفراد عائلتك أو مدرستك أو عملك أو في المجتمع بشكل عام تأخذ منه بعض الصّفات الّتي بإمكانها أن تفيدك ، ولكن لا تجعل تقليدك له تقليدا أعمى لمجرّد أنّه إنسان ناجح ، فلكلّ منّا شخصيّته المستقلّة المتفرّدة.
6-زيادة الثقة بالنفس : وذلك عن تنمية مهاراتنا وقدراتنا في الكثير من الأمور ، لأن حالات كثيرة من الغيرة يكون سببها الرئيسي هو انعدام الثقة بالنفس .
7-عدم تفضيل الآباء لأحد الأبناء دون البقية ، فيجب أن يكون الآباء أكثر عدلا بين الأبناء ، لتجنب عدم تحويل جو البيت إلى جو مليء بالمشاحنات ، أو زرع مشاعر الكره بين الإخوة .
8- التخلّص من الغيرة على الزّوج : تعدّ غيرة المرأة على زوجها نوعاً آخر من أنواع الغيرة ، وللتخلّص منها على كلّ امرأة أن تكون صريحة مع نفسها إلى أبعد الحدود في معرفة السّبب الّذي يدفعها إلى الشّعور بهذه الغيرة ، وما الّذي تريد جنيه منها ، وما إن كانت سعيدة في غيرتها تلك ، فإذا عرفت المرأة السّبب في غيرتها وأجابت عن تلك الأمور السّابقة بشكلٍ واضح وصريح مع نفسها ؛ فإنّه سيصبح بإمكانها حينها اتّخاذ الخطوات الأولى إلى الأمام في طريقها إلى المستقبل والتوقّف عن النّظر بشكلٍ سلبي يميناً ويساراً.
تعليقات
إرسال تعليق